Tuesday, December 4, 2007

صلاة ليل


أفتقدكِ.
وحشتيني ..
أتصدقين أني لا أذكر فيم البُعد ؟
ماذا يضيرني لو قلتُ أني أفتقد افتقادي إليكِ ؟
أو قلتُ أني أفتقد طعم الحياة ..الذي استعدته معكِ.
أو لعلني وجدتُه معكِ بولادتي الأولى على يديكِ ..اللتين أفتقدهما .
وماذا لو أنكِ لا تتابعي مدونتي ..أو حتى لا تعلمين أن لي مدونة .
هل تعلمين بأمرها ؟
أماكن زرناها معا ..أئدُ تنفسها في ذاكرتي ..
دبلتنا ..
أنتِ تعرفين وحدك أنها دبلتنا .. أتذكرين ؟
كم مؤلم وقاس أن أجتث وجودك من صفحة حياتي كأن لم تكُني .
كتبتُ ذات مرة عن واحدة غيرك أني كنتُ أستيقظ لأحمد الله أني لستُ أذكرها .
لكنّي ..
لا أتوقف عن تعنيف نفسي أني أجاهد كي أمحو أيامنا الملونة .
والله لو سُئلتُ لما عرفت إجابة .
هل مر كل هذا الوقت ؟
كم من الوقت مر ؟
وهل بهذه القسوة قلبي ؟
وهل ستكونين بمأمن في كهف قلبي ؟
إنه مظلم موحش .
رافض للنور ..رافض للدفء ..رافض لضجة ابتسامتك الخافة .
بعض من شعرك ..عطرك ..
نصف صدفة ..
فراشة .
ظلطة .
قطعة فضة .
كل يوم كنت تزدادين عمقا في ضلوعي .
وأنا نزعتك هكذا ..بلا ألم .
قتلتُك ..لا أحسستُ بلهاثك الراغب في إكمال الحياة ..ولا ملتفتا لرائحة جثتك الناقمة عليّ
تذوين ..كأن لم تكوني .
بخفوت مؤلم ترحلين ..
بصمت مطبق تنسحبين ..
أنا ميت الإحساس يا ..
أعترف أني أفتقد أسماءك جداً.
....
لم أقرأ حرفا من رسائلنا طوال هذه الفترة .
تخيلي ؟
كيف استطعت ؟
ألم أشتاقك ؟
أخباري لم تعد تهمني .
دخلت اختبارات عديدة ..نجحت فيها كلها ..
لم أجد الفرحة .
ذهبت معكِ ..
أنا في تقدم ملحوظ في عملي ..
كسول بطبعي ..فيغطي كسلي وعدم انتظامي على تفوقي في العمل .
ماذا أيضا ً ؟
اشتريتُ كاميرا بما ادخرته ..واقترضتُ نصف ثمنها من أبي .
اشتريتُ البذلة .
يوم ارتدائي لها ..مشيتُ على خُطانا ..
وأصختُ السمع ..ولكنّ همسك كان قد ابتعد كثيرا .
قلتُ إحدى قصصنا ..أعجبتهم ..
ربما لأنهم لا يعلمون .
وإكمالا للخيانة نشرتُ نصا آخر على المدونة ..
ولم يفهمه أحد .
سأذهب للسينما (وحدي ) بعد ساعات .
آخر من سأبعث بهذه الكلمات إليه هو أنتِ .
لماذا ؟
لأنه القدر الملائم للحمقى أمثالي .
المريدين للمأساة ..المستجدين للتراجيديا المملة .
الرافضين لنعم الله الواضحة ..المتلهفين لإفناء ذواتهم وذوات ذويهم على ضريح السراب .
سأبعثها إليهم
ليسخر منها حلوف ما .
أو يرى دموعي فيها إنسان ما .
أو لا تقرأها أنثى كانت لا تقرأ رسائلي .
أنثى كسولة مغرورة كانت لا تقرأ رسائلي .
جنون مطبق ..أو بعض عقل .. أو لحظة يصرخ فيها المقبل على الفناء بآخر ألفاظه الرعناء .
..
فلأصلِّ الفجرَ ..وأنام .
بلا صلاة ليل .

9 comments:

محمد عادل said...

تالله ما أجمل الحبُ

قط

بحلم said...

محمد يا عادل هي قط دي بمعني
-قطع-
والا هي قط بتاعتنا
ممكن بعد اذنك لما تبتدي مدونتك اللي مكسل عنها دي، تبدأ بقط شان أنا حموت وفي نفسي شيء من قط
---------------
حسن
تعرف رأيي في الأشياء المتناثرة كقطع من ذاتك..تبدو لي جزارا كما لم تبد من قبل(قط)..تحياتي أيها الحسن

فريدة... said...

المك يؤلمنى وانت عارف
الله ادعو ان يقضي لك حاجتك على افضل الصور ويرضيك بقضائه ويسعدك

يا انسان وجوده فى حياتى يسعدنى

Anonymous said...

كل سنه وانت طيب يااحبيى ويعود عليك الايام بخير وسعاده وحب ونجاح
عيد سعيد
محمود ابو المجد

إبـراهيم ... said...

لا زلت تكتبني يا صديقي ....


ثِـق بالحب ...

سنموت على كل حال !



الآن تصلح : من لم يمت بالحب مات بغيره، و,,,,
واذكر :
سبحانه الحب,,, ما في الأرض فلسفةُ تعوض الفاقدين الحب ... ما فقدوا


الله يحب الذين يحبون

كن على يقين
دمت بحب

سعيد شحاتة said...

فعلا
من لم يمت بالحب
مات بغيره
تحياتى

حسن أمين said...

محمد عادل
صديقي الطالب yet
بتوحشني .
...
هناء
لو رديت عليكي هقول ايه ؟ تحياتي أيتها العزيزة
...
فريدة
أشفق عليكِ من حزني ، فهو مزمن ملازم
ولم أكرهه
ولكن إن فكّر هذا الحزن في المرور عليكِ حتما سأكرهه
...
حودة
عيد سعيد يا صاحبي
...
هيمو
تعليقك بسطني كتير أوي جدا خالص
ولو الكلمات دي ماكانش ليها فايدة إلا انها تتماس معاك في مناطق .. فده كفاية
...
الشاعر المصري الجميل سعيد شحاتة .
شرفت ونورت يا أبو آلاء
ربنا يخلي لك آلاء
ويخلي لك حِسك الوطني الصادق
ويبعد عنك الناس التانيين
:)
تحياتي

سعيد شحاتة said...

حسن أمين
أنت عبقرى
تحياتى لك ولابداعك ولشخصك الجميل

Anonymous said...

عزيزى
حسن
تحياتى لك على تعليقاتك الجميلة
وربنا يبارك فيك يارب
وياريت تشكر لى والدى أنا كمان
على اعجابه بخمسة مارس
تحياتى لك وللحاج
سعيد