أغرق في صخب عينيكِ .. هدير صياحك :
"كفى ..أكثر "
يهدأ الشلال ولا تسكن ثورة شعرك لحظة
تؤلميني ..تنظرين صوب جدران الكهف تارة .. وصوب ستار الماء أخرى ..
لا تستبدُّ بكِ الرغبةُ ..أم أنكِ ترجفين لمجرد التقاء أعيننا ؟
بعضُ الرذاذُ المالحُ يتذوقُ حافة شفتك من الداخل .
أعدو خلف الرذاذ حيث ..حيث يلتقي الملح بالسكر!
تغيبين عني ..فـيَّ ..وأنتِ سببُ الغياب .
أحاول أن أكونَ معكِ ..أختطفُني منكِ ..لأصلبــَني عليكِ .
الصخورُ حولنا وتحتنا تئن .
الشمسُ لا تزور وجهي .
حتى وإن عبرت من ستار الماء فلن تعبر من خميلِ شعرِك المُهيمن .
هل يكفي ؟
هل يكفينا من الدهرِ ..كُل الدهر ؟
هل سأُدركُ حجم جمالك في سنواتِ الزمن ؟
هل سأبلغ شاطئك الآخر قبل انقضائهن ؟
قبل انقضائي ؟
لا يأسٌ ولا أملٌ هُنا .
فالبوحُ والكتمانُ غادرا منذُ الأزل .
والآن حُبكِ يستبدُ بكونه ..
وبي .
أنا .
الخامسة وأربع وعشرون دقيقة فجراً
الاثنين
٤ يونيو٢۰۰۷