Wednesday, December 24, 2008

صندوق .. أحمر .. صغير

صندوق أحمر صغير ..

اعتاد على حديثه معها ..

اعتاد على أن حديثه معها لا يخلو من التنهد ..

ذلك الحار القادم من عميق ..

مسجون في سرمدية المرايا ..كسرت عليه سجنه وتشاركا الفرح بالجرح ..

بدم التطهير ..الخلاص ..

لم يرها ..بعد .

حقا هل يمكن أن يكون منك ولك شخص بهذا القرب ولم تره بعد ؟

يعيش وحيدا مُنذ فترة في الصمت ..

لـِمَ يحتاج لصوته ما دام صمتهما يملؤهما ؟

يشعران ببعضهما على البعد ..

وكيف لا وهما أقرب للتوحد من الواحد ..الكل ..

وجدوا أن الطاقة الناجمة عن الانشطار أوهن كثيرا من المتولدة عن الاندماج ..

الدفء ..النور ..

الآه ..

تلك الشبابيك المعلقة في سماء حجرته ..

وعلى الشاشة ..

فقاقيع تنهده الصادق جدا ..

أنامله ..ذات الأطراف المزرقه ..

وبرونز على خد الحبيبة الهناك جدا ..

ولمعة الدمع على حدود القلب ..بكل مرارته وثقله ..

مفردات لعالم غير مترابط ..غريب عن الكل ..عداهما ..

####

يفتقدهما كثيرا ..

لا يعلم ما السبب في وجع صدره .. ولماذا انضم إلى صدره عضداه ..كتفاه .. رقبته .. حتى ملامح وجهه تآمرت معاً لتؤلمه حد القصم ..

كانا عندما يُنهيان حديثهما ..

وبمنتهى الصعوبة والحنو ..

يضغط على الصندوق الأحمر الصغير ..

بالأعلى الأيمن ..

لم يعرف أبدا متى يحصل على ضغطة نهائية لصندوق حياته الأحمر الصغير ..

أبدا ..بعد ..حتى اللحظة ..

#

.

Tuesday, December 2, 2008

Isabel Allende: Dos palabras..my first-story love



لقد جئت من بلدٍ يكثر فيه رواةُ القصص. في دول العالم الثالث ـ حيث يكثر عدد الأميين ويقل عدد الذين يستطيعون شراءَ الكتب

أما المرأة فهي خلق آخر!

إيزابيل الليندي.

.......

إيزابيل الليندي أسطورة الحكي دافئ النعومة .

قرأتُ لها قليلا ..ويكفي هذا القليل أن يُقام علي حد الحُبّ !

أحببتُ تلك الماكرة ذات الدفء اللاتيني الذي أعشقه .

دفء ..دفء..دفء.

في قرطي أذنيها ..بين خصلات شعرها ..في لمعة الدمع المخادع -أبداً- في عينيها السوداوين .

هي امرأة تحكي .

وآه من امرأة تدركُ ما في يديها- الرقيقتين- من قوة .

قوة الحكي .

قرأتُ لها : (كلمتان)

فكرة الحكي تتلبسها ..لا تفارق ذهنها لمحة ..إنها لا تكف عن الحكي ..في هذه القصة أطلقت لضفائر خيالها العنان ..وكتبت عن نفسها التي تود أن تكونها .

كتبت عن بائعة ..بائعة كلام!

لم يُنسّق لها القدر مقابلة مع قوّاد يحتكرها ..

بل تغلّبت على فقرها وتشردها ببيعها الكلام في الأسواق .

وبهذه الشهرة ..يأتيها رجل ..خشن..لا يعرف إلا الرصاص والسوط .

لا يعرف سوى الرجال ، الرجال الأوفياء ..والرجال الذي كانوا ، فلم يعودوا كذلك بفضل أوامره بالإبادة.

جاءها هذا الرجل ، بل لم يأتِها ، بل هي التي أتته ..أتاه بها ساعده الأيمن .. ليشتري منها بعض بضاعتها ، كي يفرشها على رؤوس ناخبيه !

فهو ملَّ من قطع الطرق وكره الناس ورهبتهم منه .

وأراد -بعد أن اكتشف أخيرا أن زبانيته ليسوا بشرا- أراد حُب الناس .

هكذا ناشد الأمان في حِجر امرأة بلا مأوى .

باعته بضاعتها .. ونجحت الخطبة ..ونال المركز الذي صبا إليه.

لكنّها ..

قالت له أنها ..تخص زبائنها بهدايا مجانية .

همست له بكلمتين سحريتين ..اختصتهما به ..واختصته بهما .

واصل الرجل ارتقاءه ..والكلمتان في داخله ..يأكلان من جوفه ..يأكلان صلابة وخشونة ، وينبتان ثمارا ناعمة واهنة .

في مشهد الختام .

بعد أن اقترب الرجل الـــ(كان) عظيما مهيبا وسط رجاله ، اقتربَ من التحول للانجذاب وإدمان الذهول .

يأتي أخلص رجاله بها ..مرة أخرى..

وكانت تنتظر هذه العودة إلى حضرة هذا الرجل الخشن .

...

اقرؤوها ..وأعدكم بالندم .

بالندم على الوقت الذي أنفقتموه في قراءة آداب أخرى أكثرة برودة واغترابا ..

وأقل دفئا .

حسن

Sunday, November 16, 2008

Intentionally Left Blank


Quote

" I love you ..

I love you with all of my heart,

But..

I.. I don't know how to talk to you anymore ."

Tuesday, October 21, 2008

مش لازم عنوان



الديك متأخر ع الصحيان واقف وبينده فجر بعييييييييد ..

إكمن الفجرية دي ما فــوَّقــتوش ..

((نايم متأخر ..بأمارة إيه هتقوم بدري ؟))

والعصافير ، بتزقزق ..تخيل !

آه والله !

بس الملل مصاحب زقزقاتها اللي -زمان- كانت بريئة ..

والشمس بتطلع قرفانة من وش الخلق ..

والخلق بتطلع سقمانة من طعم الغُلب ..

والوحدة براااااااااااااااااااااح ..ضيق جدا ..

هِووووووووْ..

ولا لاقي لضلك ضل ..ولا لاقي لصورتك ضي ..

وأكيد صوتك مالهوش صدى ..

بقوللك : هِووووووْ..

والدنيا بتصحى ..وانت بتستغرب ..

بدهشة جت بعد أوانها بييجي عشرين ..تلاتين مليون شهر ..

وكأن السما بتنافقك ..لاجل ما تصحى ..

وسحاب السما بيحاول يبقى جميل ..

بيحاول ..

وانت بتتنهد ع الفاضي ..من غير تسبيل !

ونهار بيجر نهار ..

وصخب بيجر هزار

وهزار بيجر مواجع أول ما بتيجي ..ما بتبقْيش ..

ولا ضحكة .. ولا حِتةْ فتحةْ في صدر الواد ..

والعك ده كله مالوش تفسير غير إنك :

1- ضايع ..

2- تايه ..

3- وحدك ..

4- في الهوِوووووووْ


Thursday, October 2, 2008

نص حالة


نص حالة ..

لازم تتسمع ..

الأغنية دي حالة فذة ..

عودة قوية لصمت أصالة ، اختيار جيد جدا للكلمات ..

وغالبا بترشيح من زوجها طارق العريان ، للموسيقي المتميز جدا : هشام نزيه ..

مؤلف الساوند تراك لأغلب أفلامه ، مثل : تيتو والسلم والتعبان ..

لحنه وتوزيعه..

الوتريات والطبول والبيانو ..

تناغم بين الشجن والصخب والرقة ..

مقدمة الجيتار التي تميز بها ، مثل أغنية الحكاية لــ"واما" في فيلم "تيتو" ..

اللازمة الموسيقية بصولو الفيولين ، مع تسليم للدفوف..

تحية حقيقية .

بجد..

"زي ما يكون اللي بينا شيء غريب ..

لعنة الحب اللي بتذل الحبيب ..

واللي بينّا ..

نُص حاله ."